
أسعار النفط تتراجع لليوم الثالث على التوالي
هبة بريس
واصلت أسعار النفط تراجعها، اليوم الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، وسط توقعات بزيادة المعروض، وبيانات أميركية أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام، مما زاد المخاوف من ضغوط على الطلب العالمي. ويبدو أن السوق تتجه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع تحضيرات منظمة أوبك+ لمناقشة خطط لزيادة الإنتاج خلال اجتماعها المرتقب يوم الأحد.
وفق بيانات السوق، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.33 دولار (1.99٪) ليسجل 65.50 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.36 دولار (2.14٪) ليبلغ 62.02 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش.
وكانت رويترز قد أفادت، الأربعاء، أن ثمانية من أعضاء “أوبك+” يدرسون إمكانية زيادة الإنتاج خلال الاجتماع المقبل، ما زاد الضغوط البيعية في السوق. كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام بنحو 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في مفاجأة جاءت بعكس توقعات المحللين الذين رجّحوا انخفاضًا في المخزونات، مما فاقم القلق بشأن ضعف الطلب.
وأشار جون إيفانز، محلل في شركة “بي في إم” للوساطة في شؤون النفط، إلى أن المعروض من الخام لن يشكل مصدر قلق في المدى القريب، بينما يعكس التراجع الأسبوعي بأسعار برنت بنسبة 3.6٪ وغرب تكساس بنسبة 2.95٪ حالة من التوجس في الأسواق.
وفي حال مضت “أوبك+” في زيادة الإنتاج، فإن ذلك يعني إلغاء جزء من التخفيضات السابقة التي تبلغ نحو 1.65 مليون برميل يوميًا (حوالي 1.6٪ من الطلب العالمي)، ما يشير إلى عودة تدريجية للعرض الزائد قبل الموعد المحدد أصلاً بأكثر من عام.
وحذر محللو كومرتس بنك في مذكرة بحثية من أن أي اتفاق لزيادة الإنتاج سيشكل ضغطًا ملموسًا على الأسعار، وقد يفتح المجال أمام موجة جديدة من الهبوط، خصوصًا مع المخاطر المتزايدة لوجود فائض في المعروض.
ورغم ذلك، لا تزال العوامل الجيوسياسية تلقي بظلالها على السوق، إذ كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب القادة الأوروبيين بوقف استيراد النفط الروسي، في خطوة قد تدفع الأسعار للارتفاع إذا تراجع إنتاج روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم.
وتترقب الأسواق نتائج اجتماع “أوبك+”، وسط ترقب لموقف روسيا والسعودية من أي قرار جماعي بإعادة ضخ مزيد من النفط، ومدى انعكاس ذلك على الأسعار، خاصة في ظل عدم اليقين الناتج عن التوترات الجيوسياسية، تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتحولات السياسة النقدية في الدول الكبرى.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X