
أكادير: تجار يحتجون بعد إغلاق ممر عمومي في ظروف غامضة
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
شهد وسط مدينة أكادير، وتحديداً بشارع 20 غشت، وقفة احتجاجية نظمها تجار ممر «تافوكت»، وذلك تنديداً بإقدام شركة تملك وحدة فندقية مصنفة على إغلاق الممر الذي تتواجد به محلاتهم التجارية. وقد تم تثبيت أبواب حديدية ومتاريس مع تعيين حراس لضمان بقاء الممر مغلقاً من كلا الجانبين.
ويؤكد التجار المتضررون أن هذا الممر، القريب من المنطقة السياحية للمدينة، يعتبر شرياناً أساسياً للحركة التجارية، خصوصاً وأنهم يعتمدون بشكل كبير على الزبائن من السياح. كما عبروا عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم، رغم توجيههم عدة مراسلات دون أن يتلقوا أي تجاوب.
وترجع جذور الأزمة إلى قرار الشركة المالكة للفندق، الذي يضم هذه المحلات ضمن بنايته، إغلاق الممر بهدف الضغط على التجار من أجل مغادرة المحلات التي يشغلونها منذ عقود.
وقد رفض التجار هذا الإجراء وتمسكوا بالبقاء، معتبرين أن إغلاق الممر يمس بحقهم في الاستغلال ويضر بمصالحهم الاقتصادية..
ويرى المحتجون أن الخطوة أحادية الجانب ألحقت ضرراً بالغاً بأنشطتهم، حيث أدى إغلاق الممر إلى تراجع الحركة التجارية وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها أساساً، خاصة في ظل انعدام الإنارة العمومية بالمكان، ما زاد من عزلته.
وقد وجه التجار شكاوى إلى مختلف الجهات المعنية، من بينها عمالة أكادير إداوتنان والمجلس الجماعي، للمطالبة برفع المتاريس وإزالة الأبواب الحديدية والخشبية التي وضعتها إدارة الفندق، وفتح الممر أمام العموم كما كان عليه الحال منذ سنوات. لكن السلطات، بحسب المتضررين، لم تحرك ساكناً حتى الآن، رغم أن الإغلاق تم في مجال عمومي وبدون ترخيص قانوني.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن غلق الممر يدخل ضمن محاولات متكررة من قبل الشركة المالكة للفندق لإجبار التجار على إخلاء محلاتهم، من خلال خلق ظروف غير مواتية قد تدفعهم للتخلي عنها، خاصة مع التراجع في الدخل اليومي وصعوبة تغطية تكاليف الكراء والضرائب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X