
إفران تحتفي بالأغنية الأمازيغية في ليلة فنية ساحرة على منصة التاج
هبة بريس -ع محياوي
في أجواء احتفالية تنبض بالإيقاعات الأصيلة وروح الانتماء الثقافي، شهدت منصة التاج بمدينة إفران، مساء اليوم الخميس 24 يوليوز في يومه الثاني للمهرجان، واحدة من أبرز محطات مهرجان إفران الدولي، من خلال سهرة فنية متميزة أحياها كل من الفنانة إيمان الحاجب والفنان المذكوري، في عرض غنائي بطابع أمازيغي خالص ألهب حماس الجمهور.
منذ اللحظات الأولى لاعتلاء النجمين خشبة المسرح، تعالت التصفيقات والهتافات، في مشهد جسّد الارتباط العاطفي العميق بين جمهور المهرجان والأغنية الأمازيغية، التي ظلت حاضرة بقوة في الوجدان المغربي.
وقدّم الثنائي باقة من أشهر أعمالهما، التي توزعت بين روائع التراث الأمازيغي وإيقاعات معاصرة، شكلت توليفة فنية راقية أعادت للذاكرة الجماعية مشاهد من أصالة الأغنية الجبلية، وصورة الإنسان الأمازيغي المتجذر في الأرض والتاريخ.
السهرة لم تكن مجرد عرض غنائي، بل كانت لحظة احتفاء جماعي بثقافة غنية تنبض بالحياة، حيث تفاعل الجمهور، رقصًا وغناءً، مع كل مقطع، في مشهد أكد أن الأغنية الأمازيغية لا تزال قادرة على نسج خيوط الدهشة والمتعة، بل وعلى استقطاب جمهور واسع ومتنوع.
الفنانون عبروا بدورهم عن سعادتهم العارمة بالصعود مجددًا إلى منصة مهرجان إفران الدولي، وسط تنظيم محكم واستقبال حار، مؤكدين أن هذه التظاهرة أضحت موعدًا سنويًا لا يُفوّت، لما تحمله من رمزية ثقافية ورسالة فنية سامية.
من جهتهم، شدّد منظمو المهرجان على أن هذه الأمسية تُجسد توجه المهرجان في الاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل، وتعزيز حضوره في الفضاء العام، لاسيما عبر فنونه التعبيرية التي تعكس ثراء وتنوع الهوية الوطنية.
ويواصل مهرجان إفران الدولي فعالياته، راسمًا فسيفساء من الألوان الموسيقية، حيث تلتقي الأنغام الجبلية بنسيم الأطلس، وتُعانق الأغنية التراثية صدى الحداثة في مدينةٍ اختارت أن تكون مسرحًا مفتوحًا للفن والحياة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X