إفران.. قوارض تُزعج السياح وتدهور السياحة في تصاعد والجهات المعنية “خارج التغطية”

هبة بريس – إفران

تحولت بعض أحياء ومرافق مدينة إفران المصنفة كوجهة سياحية راقية إلى مصدر انزعاج لزوارها، بسبب الانتشار الكبير للقوارض في محيط الملاهي والمقاهي المصنفة وسط المدينة، مما أفسد أجواء الراحة والاستجمام، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة.

ووفق ما عاينه عدد من المواطنين والسياح الأجانب، فإن القوارض تظهر بكثرة قرب البالوعات والمجاري، وتتحرك في واضحة النهار دون رادع، ما يعكس خللاً واضحًا في تدبير الصحة والنظافة، ويضرب في العمق صورة المدينة كواحدة من أنظف مدن المملكة.

الأخطر من ذلك، أن مظاهر التدهور السياحي في إفران بدأت تتوسع بصمت، وسط لامبالاة غير مفهومة من الجهات المعنية، التي يبدو أنها “خارج التغطية” رغم تنبيهات المواطنين وأصحاب المرافق السياحية.
ويؤكد متابعون أن هناك تراجعًا كبيرًا في إفران في جميع المجالات، وليس فقط على المستوى السياحي، ما يزيد من قلق السكان والزوار على حد سواء.

مصادر محلية أكدت أن الانزعاج بلغ ذروته لدى بعض السياح الأجانب، الذين لم يتوقعوا هذا المستوى من الإهمال البيئي والخدماتي، مما يطرح أكثر من سؤال حول مدى قدرة السلطات والجماعات المحلية على مواكبة تطلعات الزوار وضمان استدامة جاذبية المدينة.

وفي ظل الأجواء الصيفية وارتفاع وتيرة الإقبال السياحي، يُحذر فاعلون محليون من فقدان إفران لبريقها، إذا لم يتم تدارك الوضع عبر تدخلات فورية تشمل تنظيف البالوعات، إطلاق حملات لمحاربة القوارض، والرفع من جودة الخدمات المقدمة.

فهل تنتظر الجهات المسؤولة “فضيحة بيئية وسياحية” حتى تتحرك؟
أم أن إفران ستبقى رهينة للإهمال الموسمي رغم كل ما تمثله من رمزية وجاذبية؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى