احتقان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس… ومطالب للميداوي بفتح تحقيق

هبة بريس- مكتب فاس

علمت جريدة ” هبة بريس” من مصادر مطلعة أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عاشت أول أمس الخميس على وقع توتر شديد بين مجموعة من الأساتذة الجامعيين وأحد المسؤولين الإداريين البارزين بالمؤسسة، وذلك على خلفية ما اعتبروه “تدخلاً غير مبرر” في عملية تجديد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي.

ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فقد ساد جو من التذمر والاستياء في صفوف عدد من الأساتذة بسبب ما وصفوه بـ”تدخل سافر” لنائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية، حيث قام هذا الأخير حسب المصادر ذاتها بإعداد لائحة مسبقة لأعضاء المكتب النقابي المقترح، ثم قام بإرسالها إلى عدد من الأساتذة في خطوة اعتبرها المعنيون خرقًا واضحًا للأعراف النقابية والإدارية، ومنافية لمبادئ الاستقلالية والديمقراطية داخل المؤسسات الجامعية.

وأضافت المصادر أن هذا السلوك “التحكمي” من طرف المسؤول المذكور خلق حالة من الاحتقان داخل الكلية، وأثر سلبًا على الأجواء المهنية والنفسية داخل المؤسسة، ما دفع عددًا من الأساتذة إلى التعبير عن قلقهم حيال مستقبل العمل النقابي بالكلية في ظل ما وصفوه بـ”محاولات التوجيه والسيطرة”.

وفي سياق هذه الأحداث، وجّهت جهات من داخل الوسط الجامعي دعوات صريحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد العزيز ميداوي، بضرورة إيفاد لجنة تفتيش وزارية للوقوف على حجم الاختلالات المسجلة داخل الكلية، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من انتقال عدوى “التحكم الإداري” إلى مجالات أخرى داخل المؤسسة.

وتأتي هذه التطورات في خضم الجدل الوطني المتواصل حول ملفات حساسة في القطاع، أبرزها ما بات يُعرف بـ”فضيحة بيع شواهد الماستر” بجامعة ابن زهر، والتي أثارت تفاعلاً واسعًا في أوساط الرأي العام الوطني والدولي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى