الجيش الجزائري يعتدي على مدنيين صحراويين قرب الحدود الموريتانية 

هبة بريس

في تطور خطير يُضاف إلى سجل النظام الجزائري في التنكيل بالمحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف، أقدم الجيش الجزائري خلال الأيام الماضية على تنفيذ اعتداءات عنيفة بحق عدد من الصحراويين المنحدرين من مخيمات تندوف، وذلك في منطقة “لبريگة” المتاخمة للحدود الجزائرية الموريتانية.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عناصر من الجيش الجزائري تجاوزوا الحدود نحو منطقة “رگ التكشار” داخل الأراضي الموريتانية، في خرق صارخ للسيادة الموريتانية، حيث أطلقوا الرصاص الحي وشرعوا في ترويع السكان المحليين، مع العبث بممتلكاتهم وتوجيه الإهانات اللفظية لهم، دون أن تسجل إصابات جسدية في صفوف الضحايا.

وتُعد “لبريگة” نقطة تجارية حيوية تربط بين مخيمات تندوف والأراضي الموريتانية، ويكثر فيها نشاط تجار البنزين والسلع التي يُمنع رسمياً خروجها من المخيمات مثل الإسمنت والزيت.

وتقوم الشاحنات القادمة من مخيمات تندوف بتحميل هذه المواد وتفريغها في منطقة “لبريگة”، حيث يتم توزيعها لاحقاً داخل الأراضي الموريتانية. وهو ما يطرح علامات استفهام حول التواطؤ أو التساهل مع نشاط اقتصادي غير شرعي يُدار من قلب منطقة يُفترض أنها تحت “حماية” مليشيات البوليساريو، بينما الواقع يكشف عن سيطرة عسكرية مباشرة للنظام الجزائري هناك.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى