
القنب الهندي بتاونات.. استثمار واعد أم مشروع يفتقر إلى الرؤية؟
هبة بريس- ع محياوي
منذ دخول القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي حيز التنفيذ، برز إقليم تاونات كواحد من الأقاليم المرشحة للاستفادة من هذا التحول الاقتصادي الجديد. غير أن السؤال المطروح اليوم هو: إلى أي حدّ تمتلك الشركات العاملة في هذا المجال دراية علمية وتقنية كافية بهذا المنتوج؟
عدد من المتتبعين يؤكدون أن القنب الهندي المحلي يتميز بخصائص فريدة، لكنه في حاجة إلى دراسات معمقة لتحديد قيمته المضافة في مجالات الصناعة الدوائية والتجميلية وحتى في بعض الصناعات التحويلية. وفي المقابل، يرى آخرون أن بعض الشركات حصلت على التراخيص دون أن تكون لها خبرة أو معرفة دقيقة بهذا القطاع، ما قد يعرقل مسار الاستثمار والتنمية المستدامة بالمنطقة.
المهنيون والفلاحون المحليون بدورهم يطرحون تساؤلات حول غياب برامج التكوين والتأطير، التي تعتبر شرطاً أساسياً لإنجاح هذا المشروع الوطني الطموح. فالاستثمار في القنب الهندي لا يقتصر فقط على زراعة النبتة، بل يتطلب رؤية واضحة تقوم على البحث العلمي، الجودة، والتسويق الذكي.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل نحن أمام فرصة حقيقية لإقلاع اقتصادي جديد بتاونات، أم أن غياب الدراية والدراسة العلمية قد يحول دون تحقيق الأهداف المنتظرة؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X