المبعوث الأميركي ينتقد إسرائيل ويدافع عن الحكومة السورية الناشئة

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، أن بلاده لا تمتلك “خطة بديلة” لتحقيق وحدة الأراضي السورية، مشددًا على التزام واشنطن بدعم الحكومة السورية الجديدة، رغم التحديات التي تواجهها البلاد بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية والصراعات الطائفية المتجددة.

وفي تصريحات له أمس، عبّر برّاك عن قلقه من التدخلات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي السورية، واصفًا الضربات الجوية الإسرائيلية بأنها “سيئة التوقيت” وتزيد من تعقيد جهود التهدئة والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تسعى لرؤية سوريا مقسمة”، حسب تعبيره.

وأضاف أن الحكومة السورية الحالية، رغم محدودية مواردها، “تبذل ما بوسعها كحكومة ناشئة لمعالجة الأزمات المتعددة ولمّ شمل مكونات المجتمع السوري المتنوع”، داعيًا إلى وقف “القتل والانتقام والمجازر من كافة الأطراف”.

ردًا على الانتقادات، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية “جاءت لوقف المجازر بحق أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”، مؤكدًا أن دروز سوريا “هم إخوة للدروز في إسرائيل”.

في سياق آخر، علّق رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، الشيخ مضر حماد الأسعد، على إخراج عدد من العائلات من محافظة السويداء، مشددًا على أن الأمر لا يرقى إلى “تهجير قسري”، بل يُعد “نزوحًا مؤقتًا” ريثما تُعاد منازلهم المدمرة إلى حالتها الأصلية.

وأوضح الأسعد، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن عملية إعادة هذه العائلات إلى ديارها ستكون تحت إشراف الجيش والأمن الداخلي، وبما يضمن كرامتهم وأمنهم.

وتبقى الأوضاع في سوريا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، مرشحة لمزيد من التعقيد ما لم تتوفر إرادة دولية حقيقية لدعم الاستقرار، وتغليب مصلحة الشعب السوري على المصالح الجيوسياسية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى