المغرب يرسّخ ريادته في التعاون جنوب-جنوب خلال أشغال الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية بباريس

هبة بريس – الشاهد صابر صحفي متدرب

شدد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على أن المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة محورا أساسيا في سياسته الخارجية، وخاصة في مجال التعاون جنوب-جنوب، مبرزا التزام المملكة بدعم الدول الفرنكوفونية، من خلال مبادرات ملموسة في مجالات الفلاحة المستدامة، الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية.

جاء ذلك في كلمة أُلقيت نيابة عنه من طرف النائبة لطيفة لبليح، خلال الجلسة العامة للدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية المنعقدة بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث أبرزت أن المغرب يشكل نموذجا في دعم الشراكات المتوازنة والهادفة إلى تعزيز صمود المجتمعات أمام التحديات المناخية والاقتصادية.

وفي مداخلته، أشار الطالبي العلمي إلى أن الفضاء الفرنكوفوني يمتلك إمكانات فريدة لتعزيز الحوار والاستقرار، مؤكدا على دور المغرب كمحور واصل بين أوروبا وإفريقيا، والتزامه الدائم بقيم السلم واحترام القانون الدولي. كما نوه بأهمية التعددية البرلمانية في ظل الأزمات العالمية الراهنة.

وفي ما يتعلق بالأمن، أبرز المتحدث التزام المغرب بمحاربة التطرف، من خلال تبادل الخبرات وتكوين الأئمة والمرشدين، خصوصا عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وفي مجال الهجرة، أكد أن المملكة تنتهج سياسة إنسانية منفتحة، تعزز الإدماج وتحترم حقوق المهاجرين، خاصة القادمين من الدول الفرنكوفونية.

أما على مستوى المشاريع الاستراتيجية، فقد سلط الضوء على المبادرة الأطلسية التي تهدف إلى ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، عبر بنى تحتية متقدمة، مشددا على أن هذه الخطوة ستعزز التنمية الاقتصادية وتدعم استقرار المنطقة، في إطار مقاربة مرنة تحترم السيادة الوطنية وتكرّس التعاون المتكافئ.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى