
الناظور تحتفي بمحمد بوجيدة.. تكريم لرمز العمل النقابي والجمعوي
هبة بريس – محمد زريوح
شهدت مدينة الناظور يوم أمس السبت 28 يونيو، حدثًا مميزًا، حيث نظمت فعاليات جمعوية حفلًا تكريميًا للمناضل والنقابي محمد بوجيدة، الذي يعتبر من أبرز الوجوه النضالية في الإقليم. الحفل الذي أقيم في قاعة العروض والندوات التابعة لدار المحامي بالناظور، حضره العديد من الشخصيات والفعاليات المحلية في مجالات مختلفة.
افتتحت فعاليات الحفل بتلاوة النشيد الوطني، مما أضفى على الأجواء روح الوطنية والاعتزاز بالهوية المغربية. تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم، التي أضفت على الحفل طابعًا من الوقار والاحترام، مؤكدًا على أهمية المناسبة التي تجمع الجميع للاحتفاء بإنجازات المناضل محمد بوجيدة.
في البداية، ألقى العديد من المتحدثين كلمات مؤثرة في حق المحتفى به، مشيدين بمسيرته النضالية الممتدة لعقود من الزمن، حيث ساهم بوجيدة في الدفاع عن قضايا الإقليم والمجتمع، سواء في المجال السياسي أو النقابي. كما سلطوا الضوء على التضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل خدمة المواطنين والنهوض بمستوى حياتهم.
ثم عرض الإعلامي محمد العلالي فقرات الحفل، حيث قدم حسن فلكو مسيرة المناضل محمد بوجيدة بشكل تفصيلي. تم التركيز على أبرز محطات حياته النضالية، مثل مشاركته الفاعلة في العمل النقابي والجمعوي، واهتمامه المستمر بقضايا الوحدة الترابية والدفاع عنها منذ سنة 1973.
كما تم عرض شريط فيديو يوثق مسيرة حياة محمد بوجيدة، الذي تضمن مشاهد من أبرز اللحظات التي مر بها في مسيرته الطويلة. الفيديو قدم للحضور صورة شاملة عن نضال بوجيدة، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي، وأوضح كيف أن هذه الجهود كانت لها بصمات واضحة في الإقليم والمملكة بشكل عام.
في كلمته التي ألقاها بمناسبة تكريمه، عبر محمد بوجيدة عن شكره وامتنانه للمجتمع المدني وكل القائمين على تنظيم هذا الحفل. كما أكد أن هذه المبادرة أعادته إلى ذكريات المحطات النضالية التي خاضها في سبيل القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية، وأشاد بها كمحفز لتكريم شخصيات أخرى تستحق التقدير.
وأضاف بوجيدة في حديثه أن هذا التكريم يعكس الجهد المستمر من أجل الاعتراف بالتضحيات التي قدمها منذ عقود، مشيرًا إلى أن النضال لا يقتصر فقط على الأفراد، بل على الجماعات التي ساهمت في تحسين الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الإقليم. كما دعا إلى تكريم المزيد من الشخصيات التي قدمت الكثير ولم تنل حقها من التقدير.
كما وجه بوجيدة الشكر للمجتمع المدني على هذه المبادرة الطيبة، معتبرًا أن الحفل ليس فقط تكريمًا له، بل هو دعوة للاحتفاء بالشخصيات التي قدمت خدمات جليلة لمجتمعاتها في مختلف المجالات. وأكد أنه يتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات تكريمًا لبقية الشخصيات التي لم تحظَ بالتقدير المستحق.
اختتم الحفل بتكريم محمد بوجيدة من خلال تقديم شهادات تقديرية وهدايا رمزية له من قبل الهيئات الحاضرة. هذا التكريم لم يكن مجرد احتفال بشخصية بارزة، بل كان بمثابة احتفاء بمسيرة مليئة بالتضحية والعطاء، ليظل في الذاكرة جمعيّة مفعمة بالامتنان لهذه الشخصية الاستثنائية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X