النظام العسكري يذل الجزائريين بحافلات متهالكة.. 26 مصاباً في حادث لاصطدام حافلة بشاحنة

هبة بريس

لا يزال تجديد أسطول الحافلات المتهالكة في الجزائر مجرد وهم بعيد عن المواطنين، في ظل إصرار النظام العسكري على دفع الجزائريين للاستفادة من خدمات وسائل نقل متهرئة تسلك طرقاً بدائية لا تليق ببلد يتفاخر بثروات البترول والغاز.

وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام جزائرية محلية أن الدرك الجزائري أعلن، يوم أمس الاثنين، عن حادث مرور جديد بعد اصطدام حافلة بشاحنة على الخط الرابط بين جيجل وحاسي رمل، بالطريق الوطني رقم 01 الذي يربط ولايتي الجلفة والأغواط، وتحديداً في مقطع الوسط ببلدية عين الإبل.

الحادث خلف 26 مصاباً، تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و56 سنة. ويرى مراقبون أن هذه الحوادث المتكررة ليست سوى نتيجة مباشرة لإصرار العسكر على إذلال الشعب عبر وسائل نقل متهالكة، تسير فوق شبكة طرقية مهترئة تعكس حجم الانهيار البنيوي الذي يعيشه البلد.

وتتزامن هذه المآسي مع غياب طويل الأمد للرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يظهر حتى في كارثة سقوط الحافلة من جسر وادي الحراش بالعاصمة، في وقت تتناقل فيه الأخبار أن رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، لجأ إلى تطويق مبنى التلفزيون الجزائري بالدبابات.

ويجد النظام العسكري نفسه اليوم في عزلة دبلوماسية خانقة، تزيد من تفاقم أزماته الداخلية وسط حالة غليان شعبي عارم يرفض استمرار حكم العسكر وعبثه بمفاصل القطاعات الحيوية للدولة.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى