انتخاب نوح أعراب كاتبًا إقليميًا جديدًا للاتحاد الاشتراكي بتيزنيت

هبة بريس – تيزنيت

انتُخب نوح أعراب كاتبًا إقليميًا جديدًا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم تيزنيت، وذلك خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع الذي انعقد يوم الجمعة الماضي، تحت شعار: “لا استدامة تنموية بدون ديمقراطية حقيقية”. وشكّل هذا المؤتمر لحظة تنظيمية هامة ناقش خلالها الاتحاديون والاتحاديات مختلف القضايا السياسية والتنموية والاجتماعية الراهنة، في ظل التحديات الإقليمية والدولية.

وأكد المؤتمر في بيانه الختامي تضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مدينًا السلوكات العدوانية المتواصلة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي، وتهديده المتزايد للسلم والاستقرار في المنطقة. كما جدّد دعمه للوحدة الترابية للمغرب، مثمنًا الجهود المتواصلة التي تبذلها الدبلوماسية البرلمانية والحزبية للدفاع عن مغربية الصحراء على المستويين الإقليمي والدولي، ومدينًا في السياق ذاته الهجوم الذي شنّته ميليشيات البوليساريو على مدينة السمارة، واصفًا إياه بالعمل الجبان الذي يعكس إفلاس الجبهة الانفصالية.

وأبرز المؤتمر أهمية المشروع الديمقراطي الحداثي باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة المجالية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة تنزيل النموذج التنموي الجديد بروح تشاركية ومحاسبة مؤسساتية فعلية. ودعا إلى تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وتخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد، وتوسيع الحريات، واحترام التعددية، بما يعيد الاعتبار للعمل السياسي والحزبي الجاد.

كما عبّر المؤتمر عن مساندته الكاملة لنضالات الشغيلة المغربية والفئات الاجتماعية الهشة، في ظل التدهور المقلق للقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، مطالبًا بوضع سياسات اجتماعية واقتصادية عادلة ومنصفة. وفي تشخيصه للأوضاع المحلية، توقف البيان عند الوضع التنموي بإقليم تيزنيت، مبرزًا استمرار مظاهر التهميش وضعف البنيات التحتية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، إلى جانب مشكلات نذرة الماء، والتدهور البيئي، وهجرة الكفاءات، داعيًا إلى اعتماد مقاربة تشاركية في التخطيط والتتبع والتقييم.

وأشاد المؤتمر بعمل النائبة البرلمانية عن جهة سوس ماسة، النزهة أبا كريم، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، معبرًا عن تثمينه لحصيلتها ومرافعاتها بخصوص مختلف القضايا الإقليمية والوطنية، كما نوه بمجهودات المنتخبين والمنتخبات الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم، وحرصهم على خدمة قضايا المواطنات والمواطنين. واختُتم المؤتمر بتجديد العهد على مواصلة البناء التنظيمي للحزب وتعزيز موقعه، وتوجيه تحية نضالية لكل من ساهم في إنجاح هذه المحطة السياسية والتنظيمية، مع التأكيد على التزام الحزب الراسخ بالمساهمة في بناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى