جريمة البرنوصي.. قاتل متشردة وطفلها يكشف تفاصيل صادمة

هبة بريس – البيضاء

كشفت التحريات الأمنية في جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها متشردة ورضيعها بحي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، عن تفاصيل صادمة تشبه في أحداثها سيناريو فيلم درامي مليء بالتقلبات والمفاجآت.

بداية القصة تعود إلى سنوات خلت، حين وجد الجاني نفسه مشردًا في الشارع عقب مغادرته مؤسسة خيرية بعد بلوغه السن القانوني. اصطدم بعالم قاسٍ تحكمه قوانين الغاب، حيث لا مكان للضعفاء.

وفي خضم معاناته، تعرف على فتاة شابة هاربة من منزل أسرتها لأسباب شخصية، رغم جمالها اللافت، كانت غارقة في الإدمان، وهو ما استغله المتشرد لتوطيد علاقة عاطفية وجنسية بها في أماكن مهجورة.

مرت الأيام، وفي إحدى الليالي، اختفى المتهم بشكل مفاجئ، تاركًا الضحية تواجه مصيرها وحيدة. لاحقًا، ربطت علاقة حب جديدة بمتشرد آخر، تمكن من ملء فراغ الغائب، وتوجت علاقتهما بحمل كان موضع ترحيب من الطرفين.

الصدفة وحدها ستعيد خلط الأوراق، حين عاد المتهم إلى البرنوصي والتقى صدفة بغريمه، الذي تبين أنه كان زميله في دار الرعاية، وتربطهما علاقة قديمة. دعاه هذا الأخير لقضاء الليلة معه، وهناك كانت الصدمة: وجد حبيبته السابقة حاملًا بين أحضان صديقه.

رغم المفاجأة، التزم الثلاثة الصمت. بعدها، سلم المتهم صديقه مبلغًا لشراء المخدرات، لينفرد بالضحية، حيث أخبرها أنه كان معتقلًا طوال فترة غيابه، واقترح عليها الهرب والبدء من جديد، لكنها رفضت، متمسكة بخليلها الحالي ووعده برعاية طفلها.

و استمرت اللقاءات السرية بين الجاني والضحية، لكنها كانت ترفض دائمًا فكرة العودة، رغم خضوعها لنزواته الجسدية. وبعد ولادة الطفل، بدأت فكرة الانتقام تتشكل في ذهن المتهم. استغل خلافًا بين صديقه ومتشرد آخر، فترصده ليلاً وطعنه بسكين، لكن الأغطية الكثيفة أنقذت الضحية، بينما تم تحميل غريمه الآخر مسؤولية الهجوم.

وبعد نجاته، أعاد الجاني الكرة، حيث هاجم صديقه بحجر ضخم، مستهدفًا رأسه وهو نائم، إلا أن القدر أنقذه مجددًا.

مع فشل محاولات قتل الغريم، وجه المتهم بوصلته نحو الضحية، فاستدرجها ليلة إلى جلسة خالية بعد أن أرسل صديقه لاقتناء المخدرات، لتعتقله الصدفة في حملة أمنية بدرب السلطان.

عندها، انفجر غضب الجاني، وأجبر الضحية على مرافقته مع رضيعها، لكنها رفضت، ليصاب بهستيريا عنيفة، حمل إثرها حجرًا ضخمًا وسدد به ضربات مميتة إلى رأسها حتى أرداها قتيلة، ثم كرر الفعل ذاته مع طفلها، منهياً حياة بريئة لا ذنب لها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى