حرارة مفرطة بأكادير تخرج المواطنين من البيوت إلى الشواطئ

هبة بريس – أكادير

شهدت مدينة أكادير وأقاليم سوس طيلة اليوم السبت 9 غشت الجاري، ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تجاوزت 47 درجة مئوية، مما أدى إلى إرباك حركة التنقل في المدينة.

هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة دفع العديد من المواطنين والزوار إلى التوجه نحو الشواطئ، التي أصبحت الوجهة الأكثر طلبًا باعتبارها النقطة الأبرد في الجهة. ومع مرور الوقت، تحولت هذه الشواطئ إلى تجمعات كبيرة، مما فاقم من ضغط حركة المرور بين الأقاليم خصوصا بعد زوال اليوم السبت.

أدى هذا التدفق المتزايد نحو المناطق الساحلية إلى ازدحام غير مسبوق على الطرقات، حيث أصبحت عملية التنقل بين المدن والقرى المجاورة أمرًا صعبًا للغاية، وكان لافتًا أن السواحل أصبحت محط اهتمام الباحثين عن التخفيف من وطأة الحرارة الشديدة التي اجتاحت المنطقة، مما حول هذه الأماكن إلى نقاط اكتظاظ بشري.

وفي هذا السياق، أعرب العديد من المهتمين بالشأن الصحي عن قلقهم الشديد حيال تأثيرات هذه الموجة الحرارية على صحة المواطنين. مشيرين أن هذه الموجة قد تشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة على الفئات الضعيفة مثل كبار السن، الأطفال، والمرضى. كما أشاروا إلى أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الجفاف، الإغماء، وزيادة معدلات الإصابة بالإجهاد الحراري.

وأشار المهتمون إلى أن الازدحام الشديد في الشوارع والشواطئ يزيد من خطر تعرض الأشخاص للحرارة الزائدة لفترات طويلة، وهو ما يفاقم من إمكانية تعرضهم لمشاكل صحية خطيرة، ودعوا إلى ضرورة اتخاذ الحذر واتخاذ تدابير للحد من تأثيرات هذه الموجة على الصحة العامة.

من جانب آخر، عبر المواطنون عن قلقهم من إستمرار موجة الحر للأيام المقبلة وتأثيراتها السلبية على حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بحركة المرور التي أصبحت أكثر تعقيدًا وصعوبة في ظل الازدحام المتزايد على الطرق المؤدية إلى الشواطئ.

الأرصاد الجوية تتوقع أن تستمر هذه الموجة من الحر خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من الضغط على الشوارع والأنظمة الصحية في المنطقة.

وبينما تتواصل الموجة الحرارية، يبقى تساؤل المواطنين حول كيفية التعامل مع هذا الطقس القاسي، وكيفية التخفيف من تداعياته الصحية والاجتماعية في ظل استمرار هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى