
خطوة أولى نحو المصالحة.. لقاء سري بين مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري
هبة بريس
كشفت صحيفة “ميل أون صاندي” البريطانية عن عقد لقاء سري هو الأول من نوعه بين مساعدي الملك تشارلز الثالث والأمير هاري، في محاولة لإذابة الجليد بين الطرفين وفتح صفحة جديدة بعد سنوات من التوتر العائلي العميق.
اللقاء، الذي وُصف بأنه “إشارة قوية” على رغبة حقيقية في المصالحة، عُقد داخل أحد النوادي الخاصة بالعاصمة لندن، المعروف بعلاقاته الرفيعة ودعمه للعلاقات الدولية، ويحظى برعاية مباشرة من الملك.
وشهد الاجتماع حضور ميريديث ماينز، مديرة الاتصالات في مكتب الأمير هاري والمسؤولة عن إقامته في مونتيسيتو بكاليفورنيا، والتي مثلت الأمير في هذا اللقاء، إلى جانب توبين أندريه، السكرتير الإعلامي للملك تشارلز، وليام ماغواير، المكلف بالعلاقات العامة لأسرة ساسكس في بريطانيا.
وبحسب المصادر، لم يتضمن اللقاء جدول أعمال محدد، بل جرى في أجواء غير رسمية على مشروبات، وتم خلاله تبادل الآراء حول إمكانية إصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين، في ظل غياب التواصل الفعلي بين هاري ووالده منذ فترة طويلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات علنية أدلى بها الأمير هاري مؤخرًا أعرب فيها عن رغبته في المصالحة مع العائلة المالكة، رغم خلافاته مع والده بشأن سحب الحماية الأمنية الحكومية عنه أثناء زياراته للمملكة المتحدة.
وكان هاري قد انتقد علنًا القرار، معتبرًا أن الملك كان بإمكانه التدخل لحل هذه الإشكالية، مشيرًا إلى أن الأمر يمثل عائقًا كبيرًا أمام أي تقارب محتمل.
ورغم هذه الخلافات، تشير التطورات الأخيرة إلى استعداد الملك تشارلز للتقارب مع ابنه الأصغر، وسعيه لتعزيز علاقته بأحفاده من جهة ساسكس، آرتشي وليليبت.
وتداولت وسائل إعلام لقطات لوصول وفد الأمير هاري إلى موقع اللقاء، حيث شوهدت ميريديث ماينز تحمل حقيبة من علامة “لويس فويتون”، في حين حمل السكرتير الملكي أندريه هدية رمزية من متجر راقٍ يزود العائلة المالكة بالمشروبات منذ أكثر من قرنين.
ويُذكر أن ماينز تُشرف على فريق من ثمانية موظفين لإدارة الشؤون اليومية لهاري وميغان، وكانت وراء إطلاق العديد من المشاريع الإعلامية لميغان، بما في ذلك برنامجها عبر نتفليكس وعلامتها التجارية الخاصة. أما ماغواير، فهو خريج الأكاديمية العسكرية الملكية، وسبق أن تعاون مع الأمير هاري في تأسيس ألعاب “إنفكتوس”.
وترتبط جذور الخلافات العميقة بين هاري والعائلة المالكة بمقابلة أجراها مع زوجته ميغان لدى الإعلامية أوبرا وينفري عام 2021، كشفا خلالها عن ظروف صعبة عاشتها ميغان داخل القصر، واتهامات مبطنة بالتمييز العنصري، إلى جانب مذكرات هاري التي تحدث فيها عن صراعات مع شقيقه الأمير ويليام.
وفي تطور آخر، وجّه هاري دعوة رسمية للعائلة المالكة لحضور نسخة ألعاب “إنفكتوس” لعام 2027 في مدينة برمنغهام البريطانية، في مبادرة رأى فيها المراقبون “مؤشرًا إيجابيًا” نحو تطبيع العلاقات.
مع ذلك، تظل مسألة الحماية الأمنية أبرز العقبات أمام أي عودة فعلية للأمير إلى الحياة العامة داخل المملكة، حيث يخوض هاري معركة قانونية لاستعادة هذه الحماية التي يرى أنها “ضرورية” لسلامته وسلامة أسرته.
ورفضت كل من الجهات الرسمية في قصر باكنغهام وممثلي الأمير هاري التعليق على اللقاء، إلا أن مصادر متعددة أكدت أن هذه الخطوة قد تشكل بداية انفراج في الأزمة العائلية التي أثارت اهتمام الرأي العام البريطاني والعالمي لسنوات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X