طرق سريعة ومشاريع عملاقة تضع الناظور في قلب خارطة المغرب الجديدة للنقل والتنمية

هبة بريس – محمد زريوح

أعلنت وزارة التجهيز والماء عن انطلاقة قوية لورش تطوير البنية التحتية الطرقية، في خطوة تهدف إلى تحسين الربط بين مختلف جهات المملكة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح الوزير نزار بركة أن القطاع يشهد تقدماً مهماً في عدد من المشاريع الإستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في شبكة النقل الوطني.

ويجري في هذا السياق إنجاز ما يقارب 300 كيلومتر من الطرق السريعة، مع برمجة 900 كيلومتر إضافية خلال السنوات المقبلة. ويتصدر هذه المشاريع الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، والذي يندرج ضمن المخطط الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى الطريق السريع الذي سيربط بين فاس وتاونات، ما سيساهم في تقليص المسافات بين مدن الشمال وتحفيز التبادل الاقتصادي.

كما تواصل الوزارة العمل على مشاريع ذات بعد استراتيجي، أبرزها الطريق المؤدي إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي من المرتقب أن يعزز موقع المملكة كمركز تجاري ولوجستي محوري في المنطقة المتوسطية.

وتشمل هذه الجهود أيضاً الطريق السريع الرابط بين تطوان وشفشاون عبر الطريق الوطنية رقم 2، ما سيسهم في تحسين ربط مدن الشمال وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية.

وفي الجنوب، تعرف مدينة أكادير مشاريع مهيكلة مهمة، من أبرزها الطريق المداري الشمال الشرقي والطريق السريع الحضري، اللذان يهدفان إلى تخفيف الاكتظاظ المروري وتسهيل حركة النقل داخل المدينة وخارجها.

كما يجري العمل على مشروع تثليث الطريق الوطنية رقم 6 بين دار السكة وسيدي علال البحراوي، في إطار تقوية البنية الطرقية وتعزيز السلامة المرورية.

وتشهد جهات أخرى تقدماً مماثلاً، إذ يتم إنجاز مشروع الطريق السيار جرسيف–الناظور باستثمار يقارب 7.9 مليارات درهم، ما سيضمن ربط ميناء الناظور بالشبكة الوطنية للطرق السيارة ويحفز التنمية في المنطقة الشرقية.

وبالموازاة مع ذلك، تتواصل أشغال توسعة وتقوية الطريق الجهوية رقم 710 بين خنيفرة وأبي الجعد، إضافة إلى مشروع الطريق السيار تيط مليل–برشيد والطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، والتي ستسهم كلها في دعم التنمية وتقريب المسافات بين المدن الكبرى.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى