فرنسا تستعد لمعاقبة الجزائر بسبب إصدار جوازات سفر مشبوهة لمهاجرين غير شرعيين

هبة بريس

كشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن وزير الداخلية، برونو روتايو، عاد مجدداً لرفع نبرته في مواجهة الجزائر.

إصدار مئات جوازات السفر لمهاجرين غير شرعيين

ففي حوار مطوّل نشرته “لوفيغارو” يوم أمس الجمعة، ذكر روتايو أن القنصلية الجزائرية في تولوز قامت بإصدار مئات جوازات السفر لمهاجرين غير شرعيين، مؤكداً أن هذه الوثائق وُلدت في ظروف يصفها بـ”المشبوهة”.

وأكد الوزير عزمه إصدار تعليمات صارمة لولاة الجمهورية تقضي بعدم الاعتراف بهذه الجوازات عند طلب الحصول على تصاريح الإقامة، معتبراً أن الأمر يشكّل تجاوزاً خطيراً.

ولم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلن عن خطة تستهدف ما سماه “النخبة الجزائرية المهاجمة لفرنسا“، مشيراً إلى أنه سيأمر أجهزته بإعداد “إجراءات رادعة لمنع دخول أو استقرار أو تحركات هذه الشخصيات على الأراضي الفرنسية”.

كما وجّه روتايو سهام النقد إلى الجزائر لرفضها الالتزام بالاتفاقية الثنائية المبرمة سنة 1994، والتي تنص على تسهيل إعادة المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من فرنسا، قائلاً بوضوح: “الجزائر اليوم هي التي ترفض مبدأ المعاملة بالمثل”.

فشل دبلوماسية المجاملات

وفي السياق ذاته، دعا الوزير إلى إنهاء اتفاقيات الهجرة الموقّعة عام 1968، والتي تمنح الجزائريين وضعاً خاصاً في الإقامة بفرنسا، مشدداً على أنه إذا لم يتم إلغاؤها قبل نهاية الخمسية الحالية، فسيكون ذلك بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي لهجة انتقادية حادة، أبدى روتايو أسفه لما أسماه “فشل دبلوماسية المجاملات”، مستشهداً بحالات اعتقال مواطنين فرنسيين في الجزائر، مثل الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز، متوعداً بنهج خطاب أكثر صرامة خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الفرنسي.

أما بخصوص سياسة الهجرة بوجه عام، فقد كشف الوزير عن مقترح قدمه لرئيس الوزراء يقضي برفع ضريبة الدمغة الخاصة باللجوء والهجرة بمبلغ إضافي قدره 160 مليون يورو.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى