فرنسا.. لوكورنو يواجه احتجاجات وتهديدات بحجب الثقة في يومه الأول كرئيس للوزراء

هبة بريس

تولى سيباستيان لوكورنو، رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، مهام منصبه وسط تحديات كبيرة، بعد أن حل محل فرانسوا بايرو ليصبح رابع رئيس وزراء في فرنسا منذ العام الماضي إلى اليوم.

في أول يوم له، واجه تهديدًا بالتصويت بحجب الثقة وسط احتجاجات واسعة النطاق في مختلف المدن الفرنسية، حيث خرج آلاف المواطنين للاحتجاج على خطة الميزانية التي اقترحها رئيس الحكومة السابق تحت شعار “لنعطل كل شيء”.

وأكد لوكورنو عزمه على التشاور مع القوى السياسية والنقابات العمالية قبل تشكيل حكومته، في محاولة لكسب دعم البرلمان الذي يعاني من انقسام شديد. ففي ظل الفوضى السياسية الحالية، لا يملك رئيس الوزراء الجديد أغلبية واضحة، إذ يسيطر اليمين المتطرف واليسار على أكثر من 320 مقعدًا في الجمعية الوطنية، مقابل 210 مقاعد للوسط والمحافظين المتحالفين مع ماكرون، ما يفرض على الحكومة الجديدة البحث عن حلول وسط للبقاء في السلطة.

وفي خطوة سياسية مثيرة، أعلن حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتطرف أنه سيقدم اقتراحًا بحجب الثقة عن لوكورنو إذا لم تدع الحكومة المقبلة إلى تصويت بالثقة عند استئناف الأعمال البرلمانية الشهر المقبل. ويأتي هذا بعد أن أطاح النواب بحكومة بايرو في تصويت سابق، ما أدى إلى أزمة سياسية جديدة للبلاد.

ولم يخف منافسو ماكرون قلقهم من تعيين لوكورنو، حيث أعرب كل من الاشتراكيين والخضر عن خيبة أملهم، فيما سخرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من خطوة الرئيس الفرنسي، معتبرة أنها قد تؤدي إلى فشل جديد لحكومة ماكرون الذي عيّن سبعة رؤساء وزراء منذ انتخابه في 2017.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى