كلميم.. قياديو الأحرار يثيرون “ارتباك المعارضة” ويثمنون دعم كينيا لمغربية الصحراء ونهج الإنصات للمواطن

هبة بريس – كلميم

قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنه قليلا ما يحدث “أن تجتمع في بلاد ما حكومة اجتماعية في دولة اجتماعية ببرنامج اجتماعي”، مؤكدا أن “نجاح هذه التركيبة، بقيادة أخنوش، في سياق ما بعد انتخابات 2021 وقوة الأغلبية وانسجامها، يُصيب المعارضة بالارتباك”.

ووجه المتحدث سهام نقده صوب المعارضة، واعتبر في كلمته بمناسبة انعقاد المحطة الثالثة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” بجهة كلميم – واد نون، أن قوة الحكومة والأغلبية تصيب المعرضة بالارتباك، وتُظهر أنها لا تتوفر على مشروع مجتمعي بديل، مبرزا أن حزبه يقوم بدوره الدستوري في تأطير المواطنين والتواصل معهم”.

وأجاب الذين يستغربون من تنظيم “التجمع” لهذه اللقاءات، بأن هذا الحزب تنظيم اجتماعي وسياسي يقوم بأدواره، مردفا “سنستمر على النهج نفسه وسنعود سنة 2026 بالعمل والعزيمة نفسيهما… وصلنا اليوم إلى مسار الإنجازات بعد مسارَي الثقة والتنمية، وقبلها “دينامية الأحرار” سنة 2016، حيث اتفقنا على عزيز أخنوش رئيساً بعدما نجح في تذويب الخلافات”.

وتابع المتحدث بأن “إنجاز البرنامج الحكومي يُنفذ على أرض الواقع رغم كل الإكراهات والتحديات، وفي ظل الخيار الديمقراطي”، منتقدا في المقابل “دعاة الشك في المؤسسات”، قائلا إن “التجمع يسهر منطلقا من إيديولوجيته الديمقراطية الاجتماعية، مع الرئيس وأعضاء المكتب والمنظمات المهنية، على أولويات السياسة والعمل من المواطنين من المنبع، ثم نحاول أن ننفّذها و’نرجْعو نتْحاسبو بعدها”.

—تثمين للدعم الكيني الوازن—

من جانبه، ثمن محمد أوجار، القيادي التجمعي وعضو المكتب السياسي للحزب، آخر ما تحقق من منجزات الدبلوماسية المغربية الحكيمة متمثلا في دعم كينيا لمقترح الحكم الذاتي وفتح سفارة لها بالرباط.

وذكر الوزير التجمعي السابق في كلمته بالمناسبة، أن جيراننا في إشارة إلى الجزائر، بتاريخ سوق “امحيرش” الشهير، حيث كان قبلة لقبائل تندوف وتمبوكتو في إطار التبادل التجاري، مشيرا إلى أن جلالة الملك وفاء منه لهذا التاريخ، أطلق استراتيجية أطلسية للدول التي ليس لها منفذ بحري للولوج إلى الأطلسي.

وأضاف أن “دولة كينيا ستكون بوابتنا نحو إفريقيا الأنغلوفونية”، متوقعا أن “تلتحق دول كثيرة بهذه الدينامية”.

وفي سياق متصل، الوزير التجمعي السابق، إن حزبه ظل دائما وفيا لمشروعه الإيديولوجي القائم على الديمقراطية الاجتماعية، موضحا أن هذا الخيار الإيديولوجي تعزز سنة 2016، ومؤكدا سعادة المناضلين التجمعيين بالمساهمة في بناء الدولة الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك.

وخلص القيادي التجمعي، إلى أن كلامه لا يعجب كثيرين، وهو أن المغاربة مرتاحون لما تقومون به الحكومة، متنبئا بأن استحقاقات 2026 ستكون محطة جديدة يعبر خلالها المواطنون عن حبهم واختياره لحزب همه التنزيل الوفي للتوجيهات الملكية.

—نهج القرب من المواطنين—

بدوره استذكر مصطفى بايتاس، الوزير التجمعي وعضو المكتب السياسي للحزب، في كلمته بداياته في الاستحقاقات الانتخابية خلال سنتي 2002 و2003، عندما كان منتخَباً بجماعة قروية صغيرة في سيدي إفني عن حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقال بايتاس، المنحدر من إقليم سيدي إفني، أحد أقاليم جهة كلميم – واد نون الأربعة، قررت أن أترشح ونجحت في جماعة لا أعرف عنها أي شيء، فقط أبي أصوله منها، ثم في 2007 وضمن سباق انتخابي محموم كنت وصيف اللائحة.

ونوه القيادي التجمعي، بالتصاق مناضلي الحزب ومنتخبيه اليومي مع شؤون المواطنين، وبحجم تضحياتهم في هذه الجهة “التجمعية بامتياز عبر الثقة والصدق”، مؤكدا أن الصعوبات والإكراهات لن تمنع الحزب من الاستمرار في مأسسة العمل الحزبي الجهوي، ولن تجعله يفرط في هذه الجهة أبدا مهما كان الثمن.

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X