
لامكان لمغرب يسير بسرعتين.. هكذا أعلنها الملك
محمد منفلوطي- هبة بريس
في قراءة قانونية لمضمون الخطاب الملكي لذكرى عيد العرش المجيد، نجد أنه جاء بحمولة قوية نابعة من تشخيص دقيق لواقع مغرب اليوم، مغرب استطاع تخطي العقبات والأزمات بثبات، على الرغم من توالي سنوات الجفاف، وتفاقم الأزمات الدولية.
لكن وعلى الرغم من ذلك كله، ظل اقتصادنا الوطني وبفضل الرؤية الملكية السديدة محافظا على نسبة نمو هامة ومنتظمة، خلال السنوات الأخيرة.
هي إشارة قوية من جلالته، إلى أنه وبالرغم من هذه المعطيات، إلا أن بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، لازالت تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية، وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم، ولا مع جهودنا في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية، يقول الملك.
نعم هي رسالة قوية حملها خطاب العرش كما أعلنها الملك محمد السادس حفظه الله، مفادها أن لا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين.
هي رسالة قوية، يجب على جميع القوى الحية التقاطها وتغليب المصلحة الفضلى الوطن على المصالح الشخصية الضيقة.
وفي اعتقادي هي رسالة إلى الأحزاب السياسية لتحمل مسؤولياتها في اختيار النخب القادرة على ركب سفينة التغيير، وإحداث نقلة نوعية حقيقية لتدارك الفوراق الاجتماعية والمجالية.
هي رسالة قوية من ملك البلاد للانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة، بيد أن ثمار هذا التقدم والتنمية، عليه أن يشمل كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء.
خطاب العرش جاءت بحمولة سياسية واقتصادية وببعد اجتماعي غير مسبوق، آخذا بعين الاعتبار تكريس مفهوم الجهوية المتقدمة مع استحضار الخصوصيات المحلية ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X