
مختلون عقليا و مهاجرون أفارقة يغزون شوارع بني ملال وسط صمت رسمي
عبد اللطيف الباز – هبة بريس
تشهد شوارع بني ملال منذ أسابيع انتشارًا لافتًا لعدد من المختلين عقليًا والمشردين، من بينهم مهاجرون أفارقة يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويجوبون الأزقة والأسواق دون أي رعاية طبية أو اجتماعية، في مشهد يعكس حجم الهشاشة التي تعانيها المدينة.
ورغم تكرار النداءات من الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، لا تزال السلطات المحلية والمصالح المختصة تلتزم صمتًا غير مبرر، ما يطرح علامات استفهام حول مدى الجدية في التعاطي مع هذه الظاهرة المتفاقمة. فبدل تفعيل مقاربات اجتماعية وإنسانية، تكتفي الجهات المعنية في الغالب بالتجاهل، وهو ما يعكس فشلًا واضحًا في معالجة قضايا الصحة النفسية والتشرد.
ويتساءل كثيرون عن مصير المشاريع التي تم الإعلان عنها سابقًا، وعلى رأسها بناء مستشفى للأمراض النفسية ببني ملال، والتي بقيت حبرًا على ورق، في وقت تتزايد فيه معاناة المواطنين مع مشاهد صادمة ومقلقة باتت مألوفة في الفضاءات العامة.
إن استمرار هذا الوضع يضع السلطات أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية، ويستدعي تدخلًا عاجلًا لوالي جهة بني ملال خنيفرة يعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية، ويحفظ سلامة المواطنين، قبل أن يتحول الإهمال إلى أزمة اجتماعية وأمنية حقيقية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X