مراكش.. اتهامات بالاستهتار في تصحيح امتحانات المترشحين “الأحرار” تُحرج مديرية التعليم

مراكش – محمد الهروالي

تشهد جهة مراكش آسفي تصاعداً لافتاً في الغضب والاستياء، إثر قرار منح نقطة “صفر” في مادة اللغة الإنجليزية لأحد المترشحين الأحرار، رغم وجود شهادة رسمية من المركز الثقافي الأمريكي تثبت مستواه المقبول في اللغة. هذه الحادثة دفعت العديد من المترشحين الأحرار والفعاليات التربوية إلى التشكيك في نزاهة عملية تصحيح الامتحانات، وسط تساؤلات عن معاييرها وشفافيتها.

المترشح المعني، الذي لا سوابق له في الغش، فوجئ بنيل هذه النقطة الصادمة رغم تحصيله العلمي المُوثق. وبعد محاولته الطعن في القرار من خلال طلب إعادة تصحيح ورقته، جاءت الإجابة الرسمية من المركز الجهوي بشكل مقتضب: “النقطة مستحقة”. إلا أن الرد جاء دون تبرير واضح أو الكشف عن محتوى ورقته المصححة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول العملية التصحيحية برمتها.

في هذا السياق، يُوجه اللوم بشكل مباشر إلى مدير مركز الامتحانات الجهوي بمراكش آسفي، الذي يتحمل مسؤولية ضمان النزاهة والشفافية في تدبير هذه الامتحانات. خاصةً في ظل غياب آليات واضحة تسمح للمترشحين بالاطلاع على أوراقهم المصححة، ورفض أي شكل من أشكال المراجعة أو الطعن. وهو ما يعكس بشكل واضح ضعف الإجراءات المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

الحادثة، التي أحدثت ضجة في الأوساط التعليمية، تطرح مجدداً تساؤلات مشروعة حول “المنهجية العقابية” التي يُعامل بها المترشحون الأحرار، والتي تُعتبر في بعض الأحيان غير عادلة. وقد زادت هذه الواقعة من الضغوط على وزارة التربية الوطنية، التي يُنتظر منها ضمان منظومة تصحيح عادلة ورقمنة شاملة لعمليات الامتحانات، تضمن الشفافية والحق في التظلم والتحقق.

ما يحدث اليوم في مراكش آسفي قد يُثير قضية أكبر على الصعيد الوطني، في حال تسجيل حالات مماثلة في باقي جهات المملكة. إذ باتت هذه الواقعة تهدد الثقة العامة في مصداقية امتحانات الباكالوريا، وقد تضع مدير المركز الجهوي في موقف حرج قد يستدعي المساءلة التربوية والإدارية.

مزيد من الانتقادات نحو النظام الحالي للامتحانات قد تفتح باب مراجعة شاملة للمنظومة برمتها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى