مطالب برلمانية بتوفير وسائل تبريد مستدامة للمناطق الحارة في المغرب

هبة بريس

وجه النائب البرلماني حسن أومريبط عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول التدابير والإجراءات الممكن اتخاذها لمواجهة موجات الحر المتكررة في عدد من المناطق الترابية بالمغرب، والتي تشهد صيفًا بعد آخر درجات حرارة مفرطة تُهدد صحة الساكنة، وتزيد من حدة التفاوتات المجالية والاجتماعية.

حرارة مفرطة تؤثر على فئات هشة

وأشار النائب إلى أن العديد من الجماعات والأقاليم، خاصة ذات المناخ القاحل أو الطابع القروي، تعرف كل صيف درجات حرارة قد تتجاوز 45 درجة، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة على الفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، في ظل غياب وسائل تكييف الهواء الكافية أو الملائمة.

تفاوتات مجالية واجتماعية بسبب الحرارة

وفي الوقت الذي تتمكن فيه بعض الأسر في المجال الحضري من اقتناء مكيفات الهواء، ولو بصعوبة، تظل مناطق كثيرة من البلاد عاجزة عن ذلك، مما يُعمّق ما وصفه أومريبط بـ”جيل جديد من التفاوتات” المرتبطة بتغير المناخ، والتي تفرض على الحكومة معالجة إشكالية التبريد كحق اجتماعي وليس فقط ترفًا تقنيًا.

دعوة لدعم مكيفات اقتصادية وإيكولوجية

النائب البرلماني شدد في سؤاله على ضرورة تحفيز السوق الوطنية لتوفير مكيفات هواء ذات أسعار مناسبة، واستهلاك طاقي منخفض، واعتماد على مصادر طاقة متجددة، داعيًا إلى دعم المقاولات الوطنية الناشئة في هذا المجال من أجل إنتاج أجهزة تبريد أكثر استدامة وأقل كلفة.

تجهيز المرافق العمومية وتعزيز البدائل البيئية

ومن بين التدابير المقترحة، طالب أومريبط بتزويد جميع المرافق العمومية، خاصة الصحية والتعليمية، بمكيفات الهواء، مع مراعاة النجاعة الطاقية والحفاظ على صحة المواطنين. كما شدد على ضرورة اللجوء إلى بدائل بيئية، منها التخطيط الحضري الملائم، وتوسيع المساحات الخضراء، وإنشاء الأرصفة والأسطح العاكسة للشمس، وتحسين عزل المباني حراريًا.

مطالب بخفض فواتير الكهرباء في الصيف

واختتم النائب سؤاله بمطلب واضح للحكومة يتمثل في إيجاد آلية موسمية ومجالية لخفض فواتير الكهرباء الخاصة بتكييف الهواء في المناطق المعروفة بارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا لدى الأسر الفقيرة في المناطق النائية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى