مفرقعات وعجلات وهدر للماء والجهد.. هل هكذا نحتفل بعاشوراء؟

محمد منفلوطي – هبة بريس

عناصر الوقاية المدنية مجندة منذ الساعات الأولى، صهاريج مياه مصطفة في زمن الجفاف ونذرة المياه، أمنيون وسلطات محلية مستنفرة تحسبا لاحتفالات عاشوراء التي تطبعها الفوضى والقنابل الحارقة والعجلات المشتعلة، هل هكذا نحتفل بعاشوارء؟

هنا بمدينة تعكف السلطات المحلية ومعها الأمنية والوقاية المدنية في هذه الأثناء على جمع العجلات المطاطية والمساهمة الفعلية في إخماد النيران المندلعة بها، ورصد وتتبع تحركات أطفال وشباب طائشين وهم يخلقون الفرجة فوضى وقطع للطرقات أحيانا، وقد رصدت “هبة بريس” تحركات باشا المدينة رفقة معاونيه ضمن خطوة استباقية تروم التصدي لهذه الظاهرة التي يتخذها مراهقون فرصة مواتية ومطية لتصريف ممارساتهم المتهورة معرضين تحركات المواطنين للخطر.

فمع كل اطلالة طقوس عاشوراء وطقوسها الغريبة، إلا وتحولت معظم شوارعنا وأحيائنا السكنية لما يشبه ساحات حرب، طلقات هناك وصواريخ هناك، وقنابل آتية من الشرق تحمل مسميات عدة غريبة ضمن مشاهد خطيرة أرعبت الصغار والنساء الحوامل والمرضى الذين يئنون تحت وطأة المرض والمعاناة على فراش المرض.

هنا بمدينة سطات، لا يختلف الوضع اختلافا كبيرا عن باقي المدن الأخرى، إذ باتت الظاهرة بادية للعيان تسبق أجواء عاشواء ضمن عمليات تسخينية لهؤلاء المراهقين الذين يصنعون الفرجة على حساب آلام وأمن الآخرين، مما يتطلب تنظيم حملات منظمة ومنسقة للتصدي للظاهرة تحسبا لأي طارئ.

لا يختلف اليوم الموالي اختلافا عن سابقه، حتى يستيقظ المرء على عمليات الرش بالمياه في زمن نذرته، ضمن سلوكات باتت غير مقبولة في زمن الألفية الثالثة.

فهل بهذه الطقوس يتم الاحتفال بعاشوراء، وهل حان الوقت لتغيير السلوك وترتيب الأولويات، لاسيما وأن ذلك يثقل كاهل رجال أمن وسلطات محلية ووقاية مدنية وأطر طبية وغيرها، بأعمال إضافية هم في غنى عنها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى