هروب ضابط مخابرات جزائري يكشف صراعات داخلية تهز النظام

هبة بريس : محمد زريوح

أحدث خبر هروب ضابط رفيع المستوى من جهاز المخابرات الجزائرية إلى سويسرا صدمة كبيرة في الأوساط السياسية الجزائرية.

الكولونيل مرون، المعروف باسمه الحركي “أنيس”، الذي كان يشغل منصب رئيس مكتب الأمن والاتصال في السفارة الجزائرية بروما، طلب اللجوء السياسي في سويسرا خوفًا من الملاحقة، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول الوضع الداخلي للنظام الجزائري.

و كان مرون أحد الشخصيات المؤثرة في جهاز المخابرات الجزائرية، حيث أدار ملفات حساسة تتعلق بالعلاقات الجزائرية مع إيطاليا.

كما كان يعد من المقربين لعائلة الرئيس عبد المجيد تبون، حيث كان يتولى تنظيم رحلاتهم الخاصة إلى إيطاليا. ذلك الدور الحساس جعله يظل في دائرة الضوء داخل الأجهزة الأمنية الجزائرية، مما يزيد من تعقيد قضية هروبه.

ووفقًا للتقارير، فإن هروب مرون جاء في سياق غامض يكتنفه الكثير من التساؤلات.

وتشير بعض المصادر إلى أن مرون كان ضحية لصراع داخلي بين أجنحة النظام الجزائري، حيث تم تلفيق ملف قضائي خطير له في المحكمة العسكرية ببليدة.

هذا الملف، الذي قد يؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام، كان دافعًا له للهرب مع عائلته طلبًا للأمان.

من جهة أخرى، وصف بعض الدبلوماسيين الذين عملوا مع مرون في إيطاليا الحادثة بأنها “حملة تشويه”، مشيرين إلى أن مرون رفض تنفيذ أوامر سياسية كانت تتناقض مع المبادئ الأخلاقية والقانونية.

هذا الطرح يعكس عمق الصراعات الداخلية التي تعصف بالنظام الجزائري ويزيد من تعقيد الصورة السياسية في البلاد.

و تفتح هذه القضية الباب أمام تساؤلات كبيرة حول تأثير هذه الصراعات الداخلية على استقرار النظام الجزائري. بينما تسعى السلطات الجزائرية للتعامل مع تداعيات هذه الحادثة، يبقى المستقبل السياسي للنظام محل شك، خاصة مع تصاعد التوترات داخل دوائر السلطة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى