هل من يسمع صوت طلبة جامعة الأخوين؟

هبة بريس- مكتب فاس

في الوقت الذي كانت فيه جامعة الأخوين مفخرة وطنية ورمزًا للتعليم العالي المتميز في المغرب، نجد اليوم أن عددًا من الطلبة يعيشون وضعًا صعبًا بسبب تصرفات بعض الأساتذة والمسؤولين الذين لا يعكسون الروح الأكاديمية ولا الاحترام المفروض في مؤسسة من هذا الحجم.

شهادات كثيرة تتحدث عن سوء المعاملة، غياب التواصل، وعدم مراعاة ظروف الطلبة النفسية والمعنوية. هذا دون الحديث عن القرارات الإدارية العشوائية وغياب آليات واضحة للمحاسبة أو التظلم. كيف يمكن لجامعة أن تنهض إذا فقدت احترامها لمن يفترض أنهم عمادها: الطلبة؟

ما يزيد من المرارة أن الكثير من الآباء يضحون بالغالي والنفيس، يرهقون أنفسهم ماديًا ويكابدون من أجل توفير فرصة تعليم أفضل لأبنائهم، على أمل أن تفتح لهم جامعة الأخوين أبواب المستقبل. لكنهم يُصدمون، كما يُصدم أبناؤهم، حين يجدون بيئة تُحطم المعنويات، وتقتل الطموح، وتطفئ شعلة الحماس التي جاء بها الطلبة.

أصبحنا نرى تدهورًا مقلقًا في صورة الجامعة، سواء من حيث الترتيب الأكاديمي أو جودة الحياة الجامعية. ما يجري اليوم في جامعة الأخوين لا يمكن السكوت عنه. لا بد من دق ناقوس الخطر، وفتح حوار جاد ومسؤول بين الإدارة والطلبة، لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة وإنقاذ ما تبقى من قيمتها.

الجامعة ليست مجرد بنايات جميلة، بل هي فضاء للعلم والاحترام والعدالة. فهل من مجيب؟ ولنا عودة للموضوع



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى