
الناظور تحت وطأة الصيف المبكر.. هل تتحمل المدينة حرارة الظواهر الاجتماعية المقلقة؟
هبة بريس – محمد زريوح
في وقت لم يُعلن فيه رسميًا عن حلول فصل الصيف، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مدينة الناظور منذ بداية شهر يونيو جعلت الساكنة تشعر وكأن الصيف قد حل مبكرًا.
ومع هذا الارتفاع في درجات الحرارة، تفاجأ المواطنون بعودة بعض الظواهر الاجتماعية المقلقة إلى الواجهة، مثل تفشي المتسولين و”الحراكة” و”الشماكرية” في الشوارع والأحياء، بالإضافة إلى انتشار أصحاب “الجليات الصفراء” في مواقع مختلفة من المدينة.
وتثير هذه الظواهر، التي تزداد بشكل موسمي، تساؤلات مشروعة لدى سكان المدينة حول أسباب غياب تدخل فعال من قبل الجهات المعنية.
ومن المعروف أن الناظور تعد بوابة استراتيجية نحو أوروبا، حيث يتوفر على ثلاث منافذ حدودية بحرية، برية وجوية، ما يساهم في تسليط الضوء على هذه الظواهر التي قد تؤثر على سمعة المدينة.
يرى العديد من المتتبعين أن هذه الظواهر تؤثر سلبًا على جمالية المدينة وصورتها لدى الزوار والسياح، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد توافدًا كبيرًا لمغاربة العالم والمصطافين.
البعض يخشى أن تتحول هذه المظاهر إلى عنصر طارد للسياحة والاستثمار المحلي، مما يهدد مستقبل المدينة الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا السياق، يطالب عدد من المواطنين بضرورة تدخل السلطات المختصة لإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال تفعيل آليات المراقبة الاجتماعية وتكثيف الحملات للحد من التجاوزات التي تمس بالنظام العام. هؤلاء المواطنون ينددون بتدهور الوضع الحضري ويطالبون بحلول سريعة.
يشدد العديد من الفاعلين المحليين على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه السلطات المحلية في الحفاظ على النظام العام داخل المدينة، وتوجيه كافة الجهود لمحاربة مظاهر الفوضى التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وجودة الخدمات. فهذه الظواهر تمس بشكل مباشر راحة السكان وتؤثر على سلامة البيئة العامة.
ومع استمرار موجات الحرارة المرتفعة، تتفاقم المعاناة اليومية للمواطنين الذين يواجهون هذه الظواهر الاجتماعية من جهة، وأزمة الحرارة من جهة أخرى.
فالمدينة التي تعرف عادةً نشاطًا سياحيًا كبيرًا في الصيف، أصبحت تواجه تحديات اجتماعية إضافية تؤثر على جودة الحياة فيها.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتطويق هذه الظواهر الموسمية؟ أم أن الناظور ستبقى تواجه حرارة الصيف ومعها سخونة مظاهر التسيب والانفلات الاجتماعي؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على مدى جدية السلطات في التعامل مع هذه التحديات بشكل فعال ومؤثر.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X