سانشيز يخسر البيت قبل الشارع.. 38 مسؤولًا سابقًا يطالبونه بالرحيل

سعيد الحارثي – مدريد

في تطور لافت داخل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE)، وجه 38 وزيرًا ومسؤولًا سابقًا في الحزب رسالة مفتوحة إلى الأمين العام ورئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، يطالبونه فيها بتقديم استقالته “الفورية”، في خطوة تهدف بحسب تعبيرهم إلى “استعادة شرف الحزب” الذي يشهد ما وصفوه بـ”تدهور خطير” على خلفية سلسلة من الفضائح والقرارات السياسية المثيرة للجدل.

وتضمنت الرسالة، التي اتسمت بصيغة مباشرة وتخاطب سانشيز بصيغة “أنت”، انتقادات حادة للأداء السياسي للحكومة، ولا سيما قضايا الفساد التي طالت شخصيات بارزة من ثقته، مثل الأمينين العامين السابقين للتنظيم الحزبي، “خوسيه لويس أبالوس ” و ” سانتوس سيردان “.

وأشار الموقعون إلى أن ما يجري يمثل “تحولًا فعليًا” في الدستور الإسباني من خلال “قرارات سياسية مشبوهة”، من بينها تمديد غير مبرر للموازنة العامة، وتهميش البرلمان، وعدم الالتزام بالوعود الانتخابية، والإخلال بمبدأ سيادة القانون، واستغلال السلطة التنفيذية، والسيطرة على الهيئات الرقابية، إلى جانب “مفاوضات غامضة” بشأن قانون عفو يفصل خصيصًا لزعيم انفصالي فار من العدالة.

وحذرت الرسالة من أن هذه الممارسات أدت إلى “تدهور مؤسسي خطير” وأسهمت في “تغذية فقدان ثقة المواطنين بالنظام الديمقراطي”. وشدد الموقعون على أن “الوفاء بوعود الإصلاح الديمقراطي يقتضي قبل كل شيء تجديدًا عميقًا داخل الحزب”، وهو ما يرون أن سانشيز غير مؤهل لقيادته باعتباره “المسؤول المباشر عن التدهور الحالي”.

وفي هذا السياق، دعوا إلى تشكيل لجنة مؤقتة من قبل اللجنة الفيدرالية للحزب من أجل الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي يتولى مهمة إعادة توجيه الحزب. وختموا رسالتهم بعبارات حازمة جاء فيها: “نتقدم إليك بهذا الطلب بكل احترام لمنصبك، ولكن بإيمان راسخ بأن التغيير العميق أصبح ضروريًا من أجل الحفاظ على مستقبل الاشتراكية الديمقراطية في إسبانيا”



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى