
حرب التموقعات الحزبية تؤخر تعيين مدير أكاديمية سوس ماسة وسط جدل تربوي
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
لا يزال الغموض يلف منصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، رغم مرور قرابة ثلاثة أشهر على إغلاق باب الترشيحات، وهو تأخير غير مسبوق لم يُقدم بشأنه أي توضيح رسمي من الوزارة الوصية، ما أثار موجة من الاستغراب في الأوساط التربوية والإدارية بالجهة.
مصادر متطابقة أفادت أن هذا التأخر مرتبط بصراع غير معلن بين مكونين رئيسيين في الأغلبية الحكومية، هما حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن انحصر السباق حول هذا المنصب في مرشحين اثنين، الأول يشغل منصب مدير إقليمي بجهة سوس ماسة ويُعد من المقربين من حزب الأحرار، والثاني رئيس قسم بالأكاديمية، ويحظى بدعم من حزب الاستقلال.
ويبدو أن هذا التنازع يعكس خلافات أعمق حول توزيع المناصب داخل قطاع التعليم، خاصة مع ضغط قيادات حزبية لتزكية مرشحيها، مقابل سعي وزارة التربية الوطنية إلى الحفاظ على نوع من التوازن الحزبي دون الإضرار بمبدأ الكفاءة والاستحقاق.
في المقابل، يرى بعض المتابعين أن حالة الشد والجذب القائمة تُضعف صورة المؤسسة التعليمية، وتربك سير عمل الأكاديمية في واحدة من أهم الجهات على المستوى الوطني، لا سيما في فترة يُفترض أن تكون مخصصة للإعداد للدخول المدرسي المقبل.
ويتساءل متابعون ما إذا كان الوزير برادة سيتمكن من فرض منطق الاستحقاق بعيدًا عن الحسابات السياسية، أم أن التوازنات الحزبية ستُفرض من جديد، خصوصاً في ظل حساسية المرحلة التي تسبق الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
فهذا الوضع لم يقتصر فقط على منصب مدير الاكاديمية بل كذلك حتى منصب رئاسة جامعة ابن زهر يشهد نفس التحرك الحزبي وإن كان هذه المرة مرتبط بمكون ثالث داخل التحالف الحكومي .
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X