مؤثرون مزيفون يحولون الناظور إلى مسرح لفيديوهات مشبوهة

هبة بريس – محمد زريوح

انتشر في الآونة الأخيرة بمدينة الناظور عدد من الأشخاص الغريبين والمنتحلين صفة الصحافة، مدعين أنهم صحفيون ومؤثرون، يستغلون غياب قوانين وتشريعات واضحة للتحكم في ممارسات التصوير والإعلام الرقمي.

يعتمد هؤلاء الأشخاص على تصوير كل صغيرة وكبيرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون مراعاة للحدود الأخلاقية أو احترام الحياة الخاصة للأفراد، وهو ما أثار قلق وامتعاض عدد من المواطنين والفعاليات المحلية.

وقد لجأ بعض هؤلاء إلى تصوير فيديوهات تتضمن الإخلاء بالحياء أو مشاهد مشبوهة ودون أخلاقية، مستفيدين من عدم وجود قوانين واضحة تمنع هذه الممارسات، مما يفاقم الوضع ويخلق بيئة غير محمية قانونيًا.

وطالبت عدة فعاليات ونشطاء المجتمع المدني بتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب، وحماية المواطنين من الانتهاكات الرقمية والاعتداء على الخصوصية، معتبرين أن غياب التشريع يسمح لكل من هب ودب بالتصوير والتعليق على أي حادثة.

وفي الأيام القليلة الماضية، انتشر فيديو لشاب بالناظور يدعو الناس إلى التحرش بالنساء، وذلك عبر فيديو إعلاني لإحدى الشركات، ما أثار استياءًا عارمًا وسخطًا شعبيًا كبيرًا بين المواطنين.

وصف المواطنون هذا التصرف بـ المرفوض أخلاقياً وقانونياً، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تمس بالسلامة العامة وتسيء إلى صورة المدينة، كما أنها تشجع على العنف والتحرش في الأماكن العمومية، خصوصاً بكورنيش الناظور.

وطالب عدد من المواطنين النيابة العامة بالتدخل العاجل واعتقال الشاب المسؤول عن الفيديو، ومحاسبته وفق القانون، لمنع تكرار مثل هذه التصرفات والتحرش المرفوض بالمجتمع.

ويشير خبراء إلى أن غياب تشريعات واضحة للتحكم في التصوير ونشر الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي يشجع على انتشار هذه الانتهاكات، داعين إلى ضرورة سن قوانين صارمة تحمي خصوصية المواطنين وتحد من الانتحال والتلاعب الإعلامي.

وتبقى مدينة الناظور اليوم أمام تحدٍ مزدوج، يتمثل في حماية المواطنين من الانتهاكات الرقمية والانتحال الإعلامي، وضمان احترام الأخلاق العامة، وهو ما يتطلب تدخل السلطات المختصة بشكل عاجل ووضع قواعد واضحة لضبط محتوى مواقع التواصل الاجتماعي ومحاسبة المخالفين.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى