
طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة يطالبون بصرف تعويضاتهم العالقة
هبة بريس – وجدة
رفع طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة صوتهم عاليًا، مطالبين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بالوفاء بالتزاماتها وصرف تعويضات الأعمال التربوية التي طال انتظارها منذ بداية الموسم الجامعي الماضي.
هذه المستحقات حسب الطلبة، التي تُقدر بـ 1000 درهم شهريًا لكل طالب، هي حق بموجب مذكرة وزارية مشتركة صدرت عام 2022، حيث أكدو الطلبة التزامهم الكامل بإنجاح حصصهم التكوينية داخل مؤسسات التعليم العمومي على مستوى الجهة (ابتدائي، إعدادي، ثانوي)، وهي الأعمال التي تشكل جزءًا أساسيًا من تكوينهم المهني. ورغم وضوح المذكرة الوزارية وتحديدها لمبلغ التعويض، إلا أن الأكاديمية الجهوية بجهة الشرق تُظهر “مماطلة غير مبررة” في صرف هذه المستحقات، وفقًا لتصريحات الطلبة.
الغضب يتصاعد بين صفوف الطلبة، خاصة وأنهم يشيرون إلى أن أكاديميات جهوية أخرى في مدن كبرى قد قامت بصرف هذه التعويضات بالكامل لطلبتها. هذا التباين يثير تساؤلات جدية حول مبدأ الإنصاف والمساواة بين طلبة مختلف الجهات. “هل طلبة الجهة الشرقية خارج حسابات الوزارة؟” يتساءل أحد الطلبة بنبرة تعبر عن الإحباط، مضيفًا: “نحن لا نطلب صدقة، بل نطالب بحق مضمون في مذكرة رسمية، ونحن في أمسّ الحاجة إليه”.
ويعاني العديد من الطلبة من ظروف مالية صعبة، وتُشكل هذه التعويضات جزءًا حيويًا من تغطية نفقاتهم الدراسية والمعيشية. إن التأخير المستمر في الصرف يؤثر سلبًا على استقرارهم الدراسي والنفسي، ويهدد بتقويض عزيمتهم في أداء مهامهم التكوينية على أكمل وجه.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإنصافهم وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة دون مزيد من التأخير.
كما إنهم يأملون أن يتم الاستماع إلى صوتهم وأن تُتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، بما يعكس التقدير لتفانيهم وجهدهم في مسارهم التكويني الذي يصب في النهاية في خدمة المنظومة التربوية الوطنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X