الصحراوي محمود زيدان يفضح انتهاكات الجيش الجزائري و”البوليساريو” في مخيمات تندوف

هبة بريس

قام الناشط والإعلامي الصحراوي محمود زيدان المولود في مخيمات تندوف، بتقديم شهادته أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، مسلطًا الضوء على انتهاكات خطيرة يتعرض لها المدنيون الصحراويون في المخيمات الواقعة تحت سلطة الجزائر وجبهة البوليساريو.

وأوضح زيدان أن السكان المدنيين يعيشون منذ عقود تحت حصار عسكري خانق يحوّل المخيمات إلى ما يشبه “سجونًا جماعية”، مؤكدًا أن البوليساريو، بتواطؤ مع الجيش الجزائري، تمارس ضدهم أعمالًا شتى تشمل الاختطاف، الاحتجاز التعسفي، التعذيب المنهجي، عمليات الاختفاء القسري، واستهداف النشطاء وقادة الرأي الذين يسعون لكسر حاجز الصمت داخل المخيمات.

وكشف الإعلامي الصحراوي عن تسجيل أكثر من 30 حالة قتل خارج نطاق القانون، معظمهم من الشباب الذين أُطلق عليهم الرصاص من قبل الجيش الجزائري أثناء محاولتهم كسر الطوق العسكري، فيما أشارت عائلات الضحايا إلى أكثر من 131 حالة اختفاء قسري لم يتم التحقيق فيها بعد، وهو ما وصفه زيدان بأنه انتهاك صارخ للمعايير الدولية للحق في الحياة ومعرفة الحقيقة.

وختم زيدان مداخلته بالتأكيد على أن استمرار هذه الانتهاكات يضع مصداقية المنظمات الدولية لحقوق الإنسان على المحك، داعيًا مجلس حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري عبر تفعيل آلياته لمراقبة الوضع، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لضمان حماية المدنيين الصحراويين في مخيمات تندوف.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى